nav2.jpg

Helbest Erebî
Home
Saxlemî
Jîyana min
Helbest Erebî
Album
Link
Contact/ Peywendi

 ما يشبه المقدمة

)لآزاد... همسات على عتبات( كان لا بد لقلمي أن يسطر ما يدور في خلدي, وكان لابد لما سطر أن تجتمع في حقيبتي, والتي لابد لها أن ترى النوركهوايةولست محترفا.ً أحببت الشعر لأنها تعبير عن خلجات فؤادي, ما يدور في مخيلتي, فظروف عدم الاستقرار, الغربة, الاغتراب, التجديد والجديد, الاختلاط الوحدة, النجاح, الفشل, المإسي, إفتقاد الحبيب,الحنين كان محرضاً للفكر على تسطير هذا الكم من الكلمات, جمعتها ورتبتها ذاكرتي المنسية فبعض مني وآخر منكم وبعض من آخرون ,كان لها أن تصنع بعض الجمل لتنضم إلى قافلة الحداثة التي يقودها رئيسنا الراقد في العصفورية

قلبي ينزف ومصائبي تتكاثر فيمحوا بعضها بعضاً في ذاكرتي وأحس بمذاق غريب لم ألفه من قبل, سعادة جنونية, ضحكة غريبة الأطوار ,عالم آخر ولكن دائماً روحي كالعبد الذي أعتق للتو تفاؤلي وإيماني بالمستقبل المزهر القادم يجعلاني لا استكين.

مازلنا إلى الآن غارقين في تفاهاتنا المحلية وغرورنا الفردي السقيم نحاول أن نجعل غيرنا أقزاماً لكي نتعالى عليهم دوماً لأننا نجهل حجمنا الحقيقي في مدينة المآسي, مدينة تجار الحروب,مدينة تبادل الكراسي المهشمة .

لا تفسح المجال لهم,الكتابة غدت حكراً على حفنة من هؤلاء الذين ما بطلوا يعلنون للملأ بأن أقداحهم تتهادى كل يوم موائد عدة .

في قواميسهم حرام على طالب أو مبتدء الكتابة ,حرام عليه أن ينشر مقطع شعر بإسمه حتى ان كانت للقباني

عذراً..أيها السادة!! كنت أتمنى أن أنحت كلمات شهية, عن حبي لكم, عن حبكم لي, عن الخطيئة على تلال النهود الندية, ياقراصنة جسد الأنثى  عذراً??  فضياعنا حقيقي هذه نكتة خرجت للتو من التنور

لا تثقون بكلامي اضحكوا على أفكاري فخلف كل ضحكة ساخرة ميلاد أشعار جديدة.

 إقتراح

قرب الإنتهاء

وقبل أعلان) بيك بن( الساعة الأبدية بدقاتها المخملية

سوف أقترح للملأ    لكم أيها الرعاة

فالليل الكوردي العتيق

قابع منذ آلاف السنين

في حضرة الخوف

والسماء  شبه مضيئة

أتذكر صمت الأجداد

وقرابين الآباء

فهذه ليست هزيمة

أقترح بتعيين أحد من هؤلاء كسكرتير لكم أيها الرعاة:

من أبناء من ضحوا في نضالنا العادل

من الذين شوهت الأنفال وجوههم

من الذين شوهت النابالم اجسادهم

من المعوقين في حروبنا التحريرية

كي تجلسون براحة على كراسيكم

من الفارين من إقتتالاتنا الداخلية

وحروب الأخوة

من اليتامى على الطرقات الترابية

الذين كبروا وهم حفاة

لتذكرنا

بالنكبة

بالتضحية

 بالدماء

بالقرابين

بهؤلاء الذين ضحوا لكي نكون رعاة

ونجلس على الكراسي المزركشة

أجل لكي تطالعنا كل ثانية

بكل معاملة

بكل لحظة

ما أبدوه هؤلاء

من نبذ للذات في سبيل العام

 

سلسلة لا نهاية لها من الزيارات

طقوس دينية  دنيوية

أمام معبد بلاد العجائب والغرائب

تبدو لحظات من الماضي السحيق

كأنها اليوم

تعطلت لغة الكلام

لكنها لم تنتهي

أخي آزاد

بعهد الإخاء

بكفن الشهيد

بالدمع الذي إنهمر أقسم

لن نستكين

لن ننحني

لن نغير ما علمتنا

فبالحزن من بعدك لن ننهزم

سنرفع الراية

على كل بيت

على المقبرة

لتريك ألوانها الزاهية

بأن ظنونهم قد خاب

فليشمخ بفقدك أنف البلاد

وترتفع راية النصر والحرية

فالدم بالدم فقط يبرد

فياويحهم لن نرضخ لهم

لن يهدأ لهم بال

 

دهوك ١٢/٩/١٩٩٦

أخي آزاد

يبتغون دمي

يريدون حرماني

صدقت حينما قلت

بأن حروف التاريخ مزورة

ما لم تكتب بالدماء

فجيلاُ يروح وآخر يجيء

ولن ينسوا ما فوهته

نسوا بأنه بدمائك

مدوا جسوراً إلى الشمس

قبساً من لهيب

دخانه ترسم

تراسيم نسمة الصباح النية

لا ينكثون العهد وإن ضحوا

فالشوق في مغامرة جديدة

لخلود أبدي

لإكتشاف مملكة أخرى

غير مبال بالشكوك

والشوق إلى الأبد رفيق الروح

تعزف ألحاناً على أوتار مشدودة

والفردوس الموعود في إنتظار

غير مبال بالمغامرة

ولن تمنع عنك طلبك

وطلبنا لك

أخي آزاد

فقدت الإحساس بالإلفة

وأنا اراقب أسراب الأغوال

مازال كلامي مزهراً وليس مثمراً

يدقون الطبول الفارغة

نسوا بان الحقيقة ولدت في المنفى

تحت ضوء البدر

أراهم يسخرون من فكرة الحب

من وجود شيء في الوجود

يمكن ان يموت الانسان من أجله

دون المال

أخي آزاد

لم اصفق  في المظاهرات الشابة

لم أتغاضى عن كشف اليقين

بما علمتنا إياه سائرون

أخطائنا الذاتية

مسؤليتنا أصعب

من الحقد الرافض الأعمى

من الروتين والرتابة

والنهاية باتت قريبة

لو فتشوا رأسي

لقاموا بمصادرته

لأنها تحمل ذاتي  ذاتك

لقاموا بصادرة جواز سفري

أو لربما شطبوا منها عبارة العودة

يمنعوني

يسدون الطرق أمامي

 أخي آزاد

 

في زمان الطبل والمزمار

نمضي بلا إتجاه

تأخذنا الغضب الجامح في عيني الحبيبة

ساعة الغيرة

تنبت القرنفل على بوابة الفجر

وعند أبواب المدينة أجثوا أنا

بلا إنتظار

أجفان المدينة الناعسة تغفوا

وبأناملي أسطر الكلمات

عن رحيل آزاد

عن جروح الفؤاد

عن إنشطار الطريق

عن الخوف والصوت الخافت

أخي آزاد

تهتز الموت بصيحاتك

تنتظر الورد لقائك

كتبوا على أوراقي كلمات معادة

وذكريات رمادية

مرثية

على الدرب الطويل

أنا وحدي

بجانبي الذي لا يبتسم

وخلفي ألف سكين

وأمامي نهر منحدر

لكني عبرت

عندما مدت الشمس ذراعها

وأقسمت على إنقاذي

أضرمت النيران

طال صهيل حصان الجهاد

أسراب القطط المدللة

تنتظر المائدة

بعد أن استراحت القافلة

ألوحت الايادي

أخي آزاد

أتعلم أن جراحك ثأرت لك

أن دمائك أضاءت الدرب

أن الحياة هي كما اخترت

أن من هم من أمثالك خالدون

أفهمهم

أن التاريخ يسطره الأبطال

أن المجد بالإنتظار

أن الدماء تنور كالأنجم

أن الام مازالت تنتظر

على الباب

وبأيديها شعلة نار موقدة

والأبطال متلهفون

لإقاد الشعلة من جديد

لترسم ولتسطر ما كنت فاعله

   

 دعاء

(1)

تسبيح بحمد الله

من أجل طفل عار

من أجل ثورة الإنتظار

لن يكون لجسدك غير رجفة

سواء كنت مجنونة أو عاقلة

(2)

صدور تحررت من الأيام

أصداغ توقع الملايين

كواكب... نجوم ونيازك

لأجلها نبدأ بطقوس دينية

بتشابك الأيادي مع السموات

إنحنت قمم الجبال لجيدها

أفسحت الطبيعة لها طريقاً

بين الآلام

بدعاء منها ..منهم.. مني

أستطيع أن أجعل الحلم حقيقة

(3)

يد يسطر ما يريد

يد يطلب ما لا يملك

كنت قد أقسمت على بناء

ثلاثة قصور....للآلام

بدعاء

حملت العاصفة بصمتها قسمي

(4)

حب الحرية

أثمرت ثمرة

لا تتعفن أبداً

أطلقوا عليها السعادة

(5)

ليلة الأمس

كان الليل يلاعب الفؤاد

فمد جسراً إلى النوم

ومن النوم إلى الأحلام

ومن الأحلام إلى الخلود

(6)

أنا إبنة ربيع

لا تتحكم بالشتاء

لا تبالي بالإحتفالات

أملك  جرأة للإنفتاح

على الحقيقة

بالرغم من البديهيات الساذجة

(7)

….???....

…!!!!!!!!!...

 
 

ياامنا

دموعكي السيالة

مع دمائنا الفياضة

تصب في خلجانهم

ليبيعوها في سوقهم السوداء

من أجل الوطن»الواجهة«

ليبنوا لنا سجناً

على طراز ... الألمان

كي لا نعود

وتكبر خلجانهم وتتدلى بطونهم

لا لن ترحميهم

 أفهم معنى الإنتظار

أدرك معنى السكوت

بالدعاء....

فغداً

عندما يكبر آزاد سيعود

أو ان تفيض الخلجان

سنعود

لكن لن نركع

سنبني لكل من شارك

في بناء الخلجان

بيتاً يقصده الزوار

ليلعنوا الأوغاد

ياحجراً

هل تسمعني

فليكن ميعادنا

عندما تحمل أنت على الأكف

وأنا على الأكتاف

من دون الأصفاد

 

 

 

كولن  ١٦/٢/٢٠٠٦

الميعاد

ياحجراً...

في وطنٍ إستُعبدت فيه

حطمي الاوغاد

قد كانوا حتى بالأمس

هم الرواد

واليوم قد اتُهمت

بأنني» من أجلهم«

تجاوزت الحدود

ونزعت الأصفاد

لا ترحميهم

لاتشفقي عليهم

هم من مصوا ....

دمائنا

عروقنا السيالة

وهم يهتفون

لا لمن خرج عن طوعنا

لا لمن فك أقفاصنا

ليبحث عن الحقيقة الأسيرة

في غياهب الذاكرة

ياأمنا في وطنٍ ينتظر القدر

لا لن نعود إلا..

إلا على الأكتاف

أو مع الأكفان على الأكتاف

وهم ينظرون

إلى هتافات الجموع

قد عاد نسراً

أو قد مات غدراً

فليلعن الأوغاد

لينتزعوا إحدى

وريقاتها العذراء

ديريك ..

أرجوحة بريئة

هجرها أطفالها

بعد أن كبروا

فأصبحت تتراقص

مع رياح الشمال

وتعيد ذكرياتها

بهدوء بهدوء

ديريك ……

مدينة من رماد

محبرة لقلمي العتيق

يغتالها القمر

كل صباح

فتبدأ المدينة

بالبكاء

ويبدأ أناسها

بالرحيل

ديريك .. ديريك

إلى أين ؟

بعيداً بعيداً

معلناً عن الانتصار

لكن البذرة

تقاوم وتقاوم

تدفن نفسها في التراب

حتى لا يسرقها أحد

وفي الربيع تتحول

إلى شجرة زيتون

ديريك

فتاة عاشقة

تعشق بصمت

لكن معشوقها

دوماً يغادرها بصمت

تحلم تحلم

ثم تستيقظ فزعةً

برحيل أحد أبناءها

فتبدأ المساجد بالبكاء

وتبدأ الكنائس الرثاء

ديريك .

وردة حمراء

تغفو في المساء

فيقترب منها اللصوص

بالخفاء

عبدالحليم

ديريك إلى أين ؟

 

 ديريك حورية

تنام بهدوء في المساء

لتصحو في الصباح

فاقدة جزءً من

جسدها الساحر

فتجلس على ضفاف

نهر الحياة

تزرف الدموع

وتشكو للزمن

ديريك ……

مغنية رائعة القد

جبلية الصوت

لاتجيد الا لغة

الصمت والبكاء

ديريك ……

زيتونة في فم الدهر

يلتهمها حتى يشبع

ولا يشبع

ثم يرمي ببذرتها

ادركت حينئذٍ بأن القارب استوا
على صمتي
على صدري
على آهات حقيقتي
كان الوداع من الموتى
على أرصفة المقابر المخملية
وبدأ رحلة الإقتران بالصمت
مشتهياً إلى سلام مزعوم
وأمانٍ بين همس الكلمات
فيقتلني الغدر
وأنا الغريب
في رحلتي لإقتراني بالصمت
أفنيت نفسي في زخرفة صورته
هل أرفع صوتي أم سيفي
ودم الشهيد يرسم شعوراً
ويتمنى الإستحضار
ليكشف للرئيس إعترافات أسيادي
مادام الظل عاجزاً عن فك ألغازي
في بداية الربيع وعلى  مرآة منه
كنت أنوي الاقتران بالألم والغم 
ليخفي البحر  بقرشه والطريق
في أكفان المهربين
بعد أن يكتوي القلب
من القاع إلى القاع
وهمسي وشغفي يسيران
مع العاصفة ضد المطر والليل

رحلة الإقتران بالصمت
 
في غفلة ٍ وعلى أبواب الربيع
رحلتُ أنا !
ربما سهواً .صدفة...
من دون سابق إنذار
صلتي بهم أطالها الحديث
إرتبطت أسبابي بأسبابهم
أخذت كل ذكرياتي مع همسي
إلى قبورهم
أو راهنت المستقبل بأني آتٍ
بدأ الصراع والمشهد الأول لرحيلي
أكليل من الطوق الناري
في أروقة فنادق الأمن
إحتفت بقدومي
مع أبوابهم المشرعة دوماً
وصدمات أفكاري
هتفت كل جدران الإمارة
وبدأ سر السؤال بالجلسة الأولى
على نغمات رحيلي
هيهات أين سيرسوا القارب وقتئذٍ
في غفلة من الربيع
وفي وطنٍ كل مافيه يبتغي سند
في غفلة من الربيع
وعلى موائد السادة الطغاة
كانوا .... الطهاة يتهامسون
أقفلت الأروقة صفحاتها برحيلي
لكنها لم تنساني
وتنتظر قدومي

من سيجلب نهاية التقليد الأعمى

لتحطم اسطورة التصورات

وترويض نظام الطبيعة والإنسان

هذا الوجود لم يخلق لهم وحدهم

سنتحرر فنحن نستمد من اسمك قوتنا

آه ياوطني

أصيلة لتضغط على الزناد

لتنفجر كالبركان

تحت ضغط الأيام

بدجلة تحول العناد إلى أمل للعطاء

لتفتح الطريق

بعدما أمطرت سمائنا درراً

هذا الإرث لم يعد لهم وحدهم

فنحن معاً

قطفنا التفاح في مهاباد

وزرعنا الزيتون في هه ولير

وسقينا الكرمة في آمد

لنتفيئ بظلها  في ديريك

تتصاعد أمانينا بقوة الأمل والعناد

وتتهاطل على شرفات مقابر الأجداد

لأن طريق الحياة  أبقى

فلا تتجاوز الزمن لنزرع معاً

سنبلة الميلاد الناضجة

لينعم من كانوا الأجدر منا بالحياة

في مثواهم

 

كاسل --١٠/١٠/٢٠٠٢

لا تتجاوز الزمن كي نزرع معاً

*       *       *          

لا تتجاوز الزمن وإقتحم أسوار الطبيعة

فبالأمس كنا نقطف التفاح

والآن نبحث عن مجد على أكتاف اليتامى

والفقراء

كي نتأقلم مع عرش مملكتنا المقبلة

الضائعة   المنسية

إرث والد من بطولات ومشايخ

لا تشفع لك لترث التاج والصولجان

مع الديوان

فديار ميديا لا تحصنها القلاع

لا بل ذئاب

تصد هجمات الأغراب

إرادة أمة تستمد العزيمة

من أنهار الدماء

من سيول دموع الامهات الثكالى

 سجلاتهم إهتزت تحت ضغط الحقائق

ومصدر تدوين إرثهم كان ببغائاً

يردد حتى الأبد

بأننا كنا نقطف التفاح

لا تتجاوز الزمن

لأنك لم تتجاوز أعراف القبيلة

شريحة مغبونة ترفض أن تطيعكم

ترفض شعائر الخوف

تتمرد كي لا تؤد بإستمرار

صبت آذانهم بالرصاص

تراكمت الأعراف وتعفنت

رأيت البلاد انفلجت نصفين
والنصف نصفين
لزام عليكم حمل أربع جوازات سفر
كي تستطيعوا عبور ممرات من بلادي
وأقسم لكم بأنكم لن تلاقوا مدفعا واحدا
ولا جوقة للمداحين?!!
ولكن يد الأمير أطول
الندامة في طريقها إليكم لا تناموا!!!
سرطاناتكم من قبعات الأمراء الراشدين
ما زالت مقيمة في مستشفيات بلادي
إنها ضريبة.. والنزيف الداخلي في استمرار
يا آمرا .. للفقراء منذ الأزل?!
كأننا خلقنا لنفديكم ونموت تحت أرجلكم
حنجرتي.. أناملي..!
تتوسل لإعطائها إجازة..
وعندما غدا حرا .. أهابها الأمراء..
في الغد.. عندما تستيقظ الحياة
سأسرد لكم حكايتي في طريق اللانهاية
عندما فرشوا حقدهم فوق نجاحاتي
يا ليل العراق الطويل..!
خلف ذاك السياج والسحاب
استلقى طبيب مكافح لأجلكم
أهديتموه.. منحة.. أبقيتموه.. وحلبتموه
ورميتموه..??
كأن الوفاء والتضحيات ما زالت تزغرد لكم
مملكتي مباحة .. بانطفاء فؤادي
واحتجار ذاكراتي.. ونزيفي الداخلي
الندامة في طريقها إليكم.. أقولها لكم
لا تبحثوا عن تفاصيل مملكتي..
كل التوابيت والأكفان سوف ترفض جسدك حتى العصافير والذئاب ترفض الصلاة عليك
ودجلة الخير.. وروافده تعجز عن تطهيرك
هذا هو الموت..??!! فكيف ترضى الحياة.

الندامة في طريقها إليكم

فوق جلدهم المجعد من الحروب
حاولت الاستراحة
تركت ورائي الأحبة وأغمضت الجفون
في طريقي إليكم
غسلت الأرض وعطرتها بالدماء
كي أصل إليكم
لم أعرف بأنكم أرضعتم من حيوان عقيم
أشك في ماضيكم بل في انتسابكم
عشقت الأرض في طريقي إليكم
عشقت أخي في طريقي إليكم
عام مضى وآخر في موقف السرفيس
طعنوا مملكتي ليبعدوني عنكم
ناجيت كي لا أغدر
كي لا أرى مدينة صامتة
يا ليل العراق الطويل!!
أما آن أن تكتمل فرحتي?!
أطالت الأضواء حكايتي وأدركها الشيب
تكاثر الخبث.. والتلفيق
لإعادة ماء الوجه إلى خطيئتهم
وتلهث القطط.. وموائها يصل إلى مدجنة للدجاج
في وسط الجامعة!!!
ويتقاسم الكلاب الفتات.
صفقوا لهم, حتى جمعية البغال المدللة
كأنك إلى الآن لم ترى الجنة
هل للحقيقة اسم آخر..?
ما فتحت دفترا إلا بكم..!!
وما قرأت صحيفة وراسلت الملائكة
إلا عن طريقكم..!!!
صلواتكم.. تراتيلكم.. في المساجد والمقابر
حركات جوفاء, يراد منها الرياء.
كل الطرق تنتظرني في الخفاء إلا خشيتكم
كيف تغتالون النجوم وتريدون الجنة
كأنكم بتم جبروت الأرض والإرث حررت لكم
كل المرائي حضرتموها وكأنكم الباقون


كي تتشاجر الدنانيرُ في جيوبكم
كي لا نخون العدو بإسم الوطن
رائد التنوير غدا شيطاناً  ذا  ذنب
كي نمضي         كيف نعيش 
وهو يؤمن بالربات في الخفاء
*  *   *   *
عذراً أيها السادة
أسمع من زنزانات الفقر بأنكم
أسستم نقابة للمشاغبين
مؤسسة للتلفيق والإدعاء
وأطلتم علينا بولادة قيصرية وحمل كاذب
فكيف سنعيش بعدما بتنا مستحاثة
بعد أن اغترب الروح وإستسلم الجسد
كأن قصة اللقاء كانت من خفاتا الملك
عندما كانت شهرزاد تسرد ألف ليلة وليلة
في حضن عدو الأمس حبيب اليوم
آه كم أتألم عندما تشدني الذاكرة إلى الأمس
 كم أتألم عندما يفقد الحقيقة بريقه
وتتأوه الصراحة
وأتيه في دهاليز الغربة
بغد فن ضاع الفجر
تعاريف قسرية لدحض الحقيقة
للقسم تحت ضوء القمر بأنهم براء
لكنني لا أُحلق بلا روح وجناح
*  *   *   *
ستسقطون
ستسقط وإن لم تلبس عبائتهم
فخيالكم أرخص من أن تشترى
وأنيابكم مازالت مغروسة في قدرنا
لكن لن تدوم سكوتي دهراً
سوف يغني القدر يوماً
حبيبتي أنت... والوطن
فشاركيني حريتي كي نبني الوطن
ستاناً لنا وستاناً لهم
ظلالي في حدائق الغربة
 
 
الظلال الخفية
في حدائق الوطن
في الديار المنسية
ترتل النغمات على الفراق
لنرتدي أكفان الشهداء
ليكتبوا عليها الشهيد المؤجل
لا بد إنها بحاجة إلى الوفاء
إلى ديباجة جديدة
لتتفق مع الأهواء
لتحاول تحديد الخطوط
كي تنظم سيرة الكون والحق
ليبقى سر اللقاء إنشودة
رقيم على شاكلة الرغيف المصفر خجلاً
 لتسرد قصة الإغتراب
بأفواه الجلادين وأذيالهم المنافقين
ليتواصل الأضداد
*   *    *    *
ماتت الامنيات واندفنت
في أرض  الوطن
وتناثرت أشلاء الحقيقة
وحبي أصابته النبال وانفلج
الذي بقى ....
ذكرياتي مع وفائي والأمل
*   *   *   *
عذراً أيها السادة
  ضُعنا في متاهات ألعابكم
سُرقنا في سراديبكم الخفية
وتخرجنا على أيدي أمهر الأنبياء
كي لا ننسى حجمنا وحجمكم
كي يزداد وفائنا لكم
كي لا نبوح بأسراركم
سُرقت منا الحقيقة والوطن
سُرقت منا الوفاء والأمل
سُرقت منا الكرامة والوطن

باعوا الحقيقة
 ليتكم أعدمتموها
 لكن لن تموت..
 عائدون من دون إعتذار
 آه كم أتوجع لأجلكم
 لأنكم إلى الآن لم تروا الجنة
 صدقوا منهم
 من كانوا الأجدر منكم بالحياة
 فرائحة الطبخة فواحة
 والطهاة بارعون
 صدق من رائحة اللغز والمذكرات
 من أشعاري
 صلواتكم تراتيلكم في المساجد
 في المعابد
 في كازينوهات الجزيرة السعيدة
 حركات جوفاء يراد منها الرياء
 كل الطرق تنتظرني في الخفاء
 إلاخشيتكم وصولي
*    *     *
 قتلتم من كانوا الأجدر منكم بالحياة
 وتبروؤن انفسكم
 كيف تغتالون النجوم وتريدون الجنة
 لغز وشاياتكم تنبت الآن في بساتين الوطن
 و لكن حتى الثلج تنتظر
 تصريحا خاصاحتى تذوب
 كأنكم بتم جبروت الأرض
 كأن الإرث حررت لكم
 كل المراثي حضرتموها وكأنكم الخالدون
 مهلا ..بتم مكشوفون بعد الإنتفاضة
 لم يعد يخفيكم الشجر
 ترفض العصافير الصلاة عليكم 
 والدجلة عاجزة عن تطهيركم
 هذا هو الموت
 فكيف ترضون بهذه الحياة
 حتى التوابيت والاكفان والمقابر
 ترفض ملامستك ..بل حتى رؤياك
*     *      *
 في عيون الصغار أرى بارقة للأمل
 بأن الأسفار في النهار قريبة
 والزمن سيعيد نفسه
 وإنتم تتربعون على دموعنا
 بقلوبكم المتحجرة
تأويل وشاياتكم في خيالي

 أطل عليكم وأترك بينكم خيالي
 أسمع تأويلاتكم لمقالي
 أروي وشاياتكم لليالي
 لا أريد منكم سوى ذكرياتي
 وبعض الحقيقة
 لتسيل بين حجارة الأوهام
 ليتأمل سفري الآلهة
*    *     *
 بغدرهم سيطروا على مملكتي
 إقتسموها بين طاء وباء
 فكأنها ميراث أجدادهم الغابرة
 أتحب أن تكون كورديا ....
 ممزوجا... الفرصة آتية
 أجل أنتم من أنبئتم الجبال
 عن قدومنا ...
 والحقول عن مررنا
 والآنهار عن عبورنا
 والطب عن خفة أيدينا
 والأمن عن معلوماتنا
 والآن كيف ترى الجنة والنعيم
 هل للحقيقة إسم آخر
 هل للإرتقاء أعداء آخرون غيركم
 كأنكم إلى الآن لم تروا الجنة
 ما فتحت دفترا إلا بكم
 وما قرأت صحيفة إلا بكم
 وما راسلت الملائكة إلا عن طريقكم
 إن كنتم لا تدرون
 فأسألوا الحبر الذي جف على الورق
 والتقارير التي مزقت حتى البطن
 البلهاء صدقوا منكم
لأنها الشتاء .
 والمائدة بحاجة إلى
 حكاية....سيرة
 نسج خيالهم ذاك لكم
 

  عرش الصراحة  

 

مهداة إلى الشهيد د.جمشيد ميرو

 

في متاهات الزمن المخجل

تندفن الامنيات

لتندثر أشلاء العرش العظيم

عرش الصراحة

ولتحترق في أتونها الكلمات

أمام تصدعات جبل الشك

ننتظر القدر

ونحاول تقاسم الليل والنهار

في أيامنا

لنخدع بها ميراثنا المندثر

ونجعل من هذه الأيام

صورة مهشمة لحاضر ومستقبل

ليس لنا فيها يد للبناء

أو التكهن بما تحمله

نرجع خالي الوفاض

وننسج من خيوط متعفنة

بساطاً لأنفسنا

وللآخرين من ألياف الحديد

شرخ كبير لاحت في علاقتنا

بحيرات ممزوجة

من الدماء وأنهار العيون تكونت

ليسنح للمشاكس السباحة فيها

ليدفن الجمال والصراحة والمعرفة

في الأعماق   وهيهات

لم يعد أحد يستطيع التسامي بإسمها

ويحيل إلى المحاكم الشعبية السرية

ثمة   لا   لا نبوح بها

وموقف لا نتخذه

أمام هذا الهجاء المنظم

ليكن لنا موقف في معابدنا

أماكن تجمعنا

صالاتنا

نوادينا

ولننهض من الرقاد

لنلملم الجرح  ليلتئم

ونرمم الشرخ   بالتقرب 

فسلام لشهيد  أضحى لها

وحنين لذاك اللقاء

الذي كان الوداع

 

نشر في متين .دهوك

زلزال

 بركان كاد أن ينفجر

زُجرت خيالاتي

ساد السلام ذاكرتي

قضت على رغبتي الجامحة

في أن أكون فارسها

مضت الأحوال هكذا

يوم وئام

يوم خصام

يوم سلام

وآخر تناحر وتنافر

تروق لها ما لا تروق لي

سامحني ياإرادتي المسلوبة

فاليوم سأعلن للملأ ما يدور في خلدي

فاليوم هو ساعتي الأبدية

سأقص عليهم قصصاً عجيبة

عن تلك المغامرة الوحيدة 

في منتهى الأمانة

خيالي لم يعد يطيقها

فالعداء الخفي

والنزوع إلى الصراع

وفرض الحدود على الإرادة

ولدت لدي قوة جامحة

أن لا أكون فريسة

عند محاولتي إنتزاع الغنيمة

تذعرني الذكريات

اعتكف قليلاً من الزمن

أُعيد حساباتي

فإمبراطوريتي إنهارت

بضربة من يد ناعسة

وإبتسامات حولي تندد بالندى

وأخرى تعظ

رغم ذلك فالحكم النهائي  زائل

والألم حافز على أن اقاوم

همسات

 

إبتسامات ملغومة

قضاء وقدر

وتتناوب الساعات

تتهادى الأسابيع

وترسل برقيات مشفرة

إلى المستقبل القادم القريب

تناشد السماء السابعة

لئلا تتكرر المفاجئة

فجأة تسكب نور عينيها في عيني

وتناجيني لإعانتها في محنة لها

بهذا التقارب

سمعت نقراً على الفؤاد

فإعتذر عن التأخير

عجزت عن شكر السماء

فإنحدر من عيني لآلئ

أيقنت بأني وقعت

كان يراق لها

بأن تراني ذليلاً معذباً

على أبوابها أركع

بتوسلاتها كانت تأمرني

بالتخلي عن الفكرة

تحدثني عن الأحلام

أدهشتها الصراحة لبعض الوقت

راق لها أفكاري المرحة

ومع ذلك كانت تثور

مساكين أهل القلوب

يحاولون الهروب

كأن امسيات الحريف لا تنجلي

اين الضحى

اين الشروق

ليلنا طال

والصبح تنفث بآحر تنهداتها

بعين ناعسة

وبقلب خافض

مضيت إلى حيث هي

رأيت الأنوار تتلألأ

فاليوم مهرجان للألوان

لتناثر البسمات على الشفاه

تطالعني قارئة الفنجان بختي

لأرى متطفل على مائدة المجلس

تشاركني معاكسة الغاديات

 

سأبوح .. لجسدي يا وطني

سأهجر ذاتي لأستطيع أن أتحرر من حبي لكم, وأقفز فوق الحبال خوفا من وشاياتكم وتأويلاتكم لمقالي ولكني ما زلت أحبك ولا أريد أن أفتقدك, ولا أن أعتقك لأنني أحبك.
رغم الآلام والشقاء وفقدان الأمل للرجوع إليك, لا أريد أن تذرف الدموع, ولا أريد أن أشقى أكثر, هم يزرعون الشوك وأنا أحصد الألم والضياع, والمصير المجهول, لا لشيء إلا لأجل حقيقتي, صراحتي, عدم امتلاكي لسند, ووحدتي وحبي لك يا وطني.
نضالي, شقائي, يومياتي التي أفنيتها من أجلك, تآكل قعر حذائي وأنا أبحث عن من ينقذك وينقذني, طارت مع أدراج الرياح بسمفونية هزيلة لقائد الأوركسترا الوطنية بشهبه المائية مع بلورات (بلو) المقعرة.
هذا الوجود لم يخلق للضعفاء, فهم الأقوياء وحبي لك يعادل قوتهم, لا أريد أن أبوح بأسرارهم, بأسرارنا لأنني أحبك, لم أعد أملك شيئا , لم أعد بحاجة إلى رغيفهم سأهجر.. طالما أطعموني علقما وأنا أزرع لهم قمحا , خسرت أحبابي ولكن, حبك يا وطني كان السلوى والأمان, أراهم يضحكون وكأنهم لا يصدقون ولكن ما زلت أحتفظ بترابك, بذكرياتي في أحضانك, بدراستي بين جنباتك, أظن أنني لم أجد شخصا أكثر مني توهجا , مضطربا حتى تفكيري أصابه الشلل, ولكن الأمل في المستقبل القادم ما زال متوهجا بأن القادم ليس له مثيل, صحيح أنني أجوب الأقطار والأمصار, ولكنني أستطيع التفريق بين الظلام والنور بين الليل والنهار رغم معايشتي لهما معا , لكن عندما تحين ساعة الرحيل أو الانطلاق نحو الأمل أجد شيطاني وقدري في اتحادهما قد اختارا لي طريقا جديدا , يا وطني.. رغم القيود.. أحبك, وحتى القيود التي من ص لبك عزيزة علي .. ولن أبوح بأسراري.
المستقبل المجهول رسم لي خطوط اشتياقي إليك مع حبيبتي وبخطأ جعلني مليونيرا وأنا متخف .
كأنني مجرم ولم أكن مأمورا من قبلهم ربما القدر, الحظ كان السبب سأحكي سأثرثر.. لكن لن أبوح!! هل أبوح??
سأسكت هذه المرة فأنتم من استدعيتموني من مهد ذكرياتي إلى قبركم لا أريد منكم أن تتذكروا حسناتي وتسردوها ثم تأتون بتلك السيئة التي لا تغتفر من جانبكم وكأنكم لستم الطهاة?!
أجل, أعرف سيئاتي أكثر منكم وأعرف ماذا يريد الوطن كي لا أبوح لكنكم سقطتم على أرصفة العدالة والوفاء والتضحية.. فأنا غريب.. وحيد..!!.
مصالحكم أصبحت حوتا يأكل الفقير, ومن لا سند له, من لا يخافكم ويضحي من أجلكم.
لن أنسى التفاصيل رغم الأسلاك والأشواك وطريقي الطويل.. ربما راودته فكرة بأن يتعالى على ظهر حصاني, ولهذا أضمر لي ذلك وهو مختبئ وراء سخرية معرفتهم المبهمة أو شكوكهم.
أحبك وسأفسح لخاطري أن يستريح ليعيد ترتيب أوراقه, ويمحو من ذاكرتي بعض الأحلام الفاسدة والمبادئ الص د ئة والتصورات.
كي يتسنى لحبي أن ينمو, وأن لا يضيع في الفراغ كما ضاعت سمعتي وراء سحاب من الشك واليقين ورقاد الحقيقة, هم ينتظرون ما سيأتي وأي المواثيق تنمو من دون الوفاء, فلتحرر النفس والحب من الأسئلة والتحقيق عن (لماذا أحبك) وعرفوا الجواب ولكنني كائن لا يطاق ولا يتحمله حتى الفضاء في لحظة اكتشف سأبوح.. ومن المستحب الانتظار وعندها ربما لا أبوح.. وسأترك للجسد طريقا آخر
...!!.

نشر في الاتجاه الآخر

دموع الاشتياق

لك مني سلام مع قبلات تتمايل على الشفاه وتتراقص كقطرة ندى تلامس أوراق الصفصاف في الصباح الباكر

لك مني ألف تحية مع كل نسمة هواء تحاول أن تسقط تلك القطرات من الندى على الأوراق إلى الأرض لتسقي تلك الأشجار.

لكنك تتباهين اليوم أكثر من أي وقت مضى. وتتحلين وتتزينين وكأنك وصيفة الملكة . إن لم تكوني أنت الملكة.

فكم احن اليك وكم أشتاقك واشتاق الى لقائك أيتها النرجسة البهية المتلئلئة السرمدية بنورها والموقدة الدئمة بنارها.

التي حاولت وتحاول دائماً بأن تضمني تحت ظل  تلك الأشجار التي سقناها بدموعنا مع العرق الذي تصبب من جبيننا حيائاً والتي تحاول دائماً بأن تلتهمني.

فكم أُحن إليك لتخفيني وتعطيني تعاريف قطعية حول لاهوتك المتشابك لننضم معاً في أطول تشابك في الكون لنعمر بيتاً ومعبداً تحت ضوء القمر كي نعيش لنجسد الموديل الموديرن في مؤسسات الاستفزاز كي نتأقلم مع الشرق المجنون.

لكن ترى  هل سيكون لقائنا قريباً عندما يغني القدر لنا أم ستضيع السمفونية مع آهات الحسرة المكسوفة في ليالينا الملاح. عندما هم يغنون إنشودة النصر وأردد لهم هتافات الخوف والفشل والحسرة

مهما يكن سأحاول أن اردد مع االقدر صيحات الظفر والنصر والنجاح وأدفن في مقبرة الخوف آهات السنين الماضية.

فياأملي الحالي ويامطلبي بعد كل هذا العناء !!!

هل سيكون لقائنا قريباً أم  ستصبح حسرة مع آهاتها وتنضم إلى قافلة حسراتي وآهاتي مع حبي المتجدد ابداً.

 

كاسل  ١٢/١٢/٢٠٠٢

 تأملات                حول أقاليم الحرب

أجسادنا أضحت مواقد للحروب.. ثقافتنا أصبحت ثقافة حرب وسياسة.. أحاديث لا تحلو إلا بذكر الحرب, كأننا خلقنا للحرب, أو لتأكل من أجسادنا وأفكارنا, فأنا إنسان تفرد على طرق الأبواب بحثا عن الحقيقة, أقود حواسي باتجاه تبيان المسالك نحو عوالم لا تصلها الرغبات والأماني, كثيرا ما قابلت عوائق, لكني جاهدت كي أسير بسفينتي بأمان إلى مساحات تكتنفها الأسرار, لماذا لا يحاسب الكرسي على ما يحمله, لماذا لا يعدم الكرسي وهو أدرى مني بمن جلس عليه, بما فعله هو.. بعنادي هذا أشعر بأنني كائن لا يطاق, أجد في وقاري فضولا لمعرفتي, ولعلني هنا أشاطره التفكير في جدوى الفكر إن لم يصل إلى الحقيقة وأقدس علاقاتي بعد أن ألغي حدودا توج ب علي إقامتها, ألبسة كان لا بد لي من ارتدائها.
وأ كر هت على خدمة أناس كانت مناظرهم تفضح أسرارهم وما بداخلهم, فكانوا بحروبهم يقبضون بخناق بعضهم الآخر, وكنت واثقا من أنني سأواجه بعض هؤلاء في دربي الشائك, فروحي لم تكن مطمئنة, ولكنني بعنادي تابعت المسير بعد أن أضفيت شفافية على أعمالي كي لا ترهقهم أفعالي .. فاختراع هنا يخطر هناك وثقافة هناك تمنع فلا تفكر بأن تمدح أحدا منهم فمقالتك تطالها المقصات قبل دخولها ضمن ملفات النشر قبل المطبعة.
وانطويت على نفسي تحت راية ولا أبالي نقدي تعلموا دروسا مني وأنا أسير غريزيا .
وتهتز (الأسطورة) كرد فعل على رجل أراد أن يكون مسيسا ..
فالحرب وأنا جندي يا صديقي كموقد جائع تلتهم نيرانه الأخضر واليابس, لا يتركه حتى يسكن السكون جسده الساطع, كي لا يندلع منه شرر ليعاود الحلم الغابر, أسيادي أطعموه ما يشتهي من أجسادنا كي لا يشرق النور إلا بإذنهم وعلى شرفاتهم.
سيدي (أيها الجنرال) ماذا سيحصل لو ضح يت ببعض من ملايينك, وقليل من هيبتك وترى تحت قدميك آلاف الفقراء واليتامى, بسطوتك على قدرات بلادي, ماذا سيحصل لو... كي تنام مطمئنا , كي لا تزداد الأمهات الثكالى بتجديدكم العهد, بينما مكاتبكم تعج بآلاف الأغاني التي تحرض على الحرب في ؛كرنفال", اختيار (ملكة أغاني الحرب) بينما جثث هنا وهناك مترامية, وجنود يعجزون عن طرد الذباب عن جراحهم, بينما أصوات وعويل الآباء والأمهات والأخوات والفقراء واليتامى تتعالى فوق صدى صوت مدافعكم .. ماذا!! لو..!!.
فامضوا معي فنحن حفاة, عراة , صم , بكم , عمي على أبواب الطغاة متسولون, متسكعون.
هذه صرختي مع صرخاتكم تتعالى بتحذير ضد الحرب.. فلا تبالوا ولا تجازفوا على جبهاتهم, فالعالم لم يتوقف عند حدودنا (عند مسامعهم) وأنتم تنتظرون بركاتهم وبركات حروبهم على موائدكم, فأنت تنتمي إلى وطن يا صديقي ولست مدينا لها بجسدك وروحك وإن كان حب الوطن من الإيمان فأنا آخر من ينكر وطنه ولم أكن الأول ممن ضحى بينما أجسادهم وأرواحهم ومن صلبهم في (موتيلات) الغرب تتصافح.. وهم سكارى.. هذا ما يحاولون الحفاظ عليه, (الحرب) لأنها كن-زهم, فتحية إلى كل رجل يجازف بحياته ويضحي من أجل أولاده لا أسياده.
فلنناضل مع أصحاب النوايا الحسنة كي لا تستعر الحرب, ولا ت عاود, فالحب أسمى من الحرب والحياة أسمى من الحرب وإن لم تكن خلودا , ولتتهدم كل الآمال التي بنيت على الحروب وليتهدم كل شيء أمام ثقافة اللاحرب والسلم, فهذا مني وإن كان سي دان, فمن اعتقد أن لا حياة إلا الفانية فقد خسر الأولى والثانية.

نشر في الاتجاه الآخر

تأملات            حول تضاريس الحياة  

فجر يبزغ, وزهر يتفتح, نهر يجري, وينبوع يتدفق.....
هكذا الحياة.... عطاء متجدد, فرح أزلي إن تمسكنا بشعار التفاؤل والأمل.... أجل.... كلمة صغيرة لكنها معجم تحمل في طياتها كل التناقضات..... فرح, حزن, ضحك, ألم, أمل, حب, تفاؤل, خير, شر, كآبة, سعادة.....
الحياة بحر متلاطم الأمواج, تضم في صخبها الصالح والطالح, العزيز والذليل, الجريء والجبان الف ر ح والحزين, الصديق والعدو, الغادر والمغدور, المسالم والمستبد, الكافر والمؤمن.... لكنها تظل كما هي الحياة... نتمناها ونود لو تخلد لنا لنعيش في كنفها فهي لحظة بين الوجود و العدم, اللحظة التي نحياها الآن. رغم أننا لا نخلد لكننا نحبها لفطرتنا....!! رحلتنا منها وإليها لم تكن لنا إرادة فيها, لا نعرفها بل نشعر بها ونفتش عنها.... لكننا لا نعرف مصيرنا... (وعندما تعلم مصيرك في الحياة تكون إلها ..!?!).
فهي سعادة لا توصف وحب لا مثيل له إلا بعيون شاب وفتاة نسمع خفقان قلبيهما للتو بعد أن اجتازتهما سهام (كيوبيد) ينظران إلى الحياة بقلب مفعم بالحب, وودا لو أن الحياة تتوقف عندهما ولا تأفل شمسها. فهي سعادة لا توصف بعيون والد طالما أراد أن يرى فلذة كبده طبيبا أو مهندسا ..... يخدم شعبه ويرفع اسمه ويود لو أن الحياة تمتد به أطول....
فهي حزينة وكئيبة في عيون عجوز مدخن طاعن في السن. عانسة تنتظر قطار الاقتران بعد أن فاتها وأخرى عقيمة تحسد وتود (لو) تمتد جذورها في الأرض ليحفظ نسلها من الانقراض... ووالدة تنظر إلى ابنها الذي خرج ولم يعد شاهدته وهو أشلاء.... دفاعا عن وطنه....!!!
وهي بتأملاتنا تلك لها... تكون دافعا لك ت ابنا ومؤلفينا... لأن الإبداع يولد من المعاناة والحرمان.... نموت, ولكن الحياة تبقى... بأحزانها... بأفراحها... بحبنا لها.. بحبهم لها..... فأنت العظيمة.... فهذا الحب الأبدي الذي لا يميته تقلب المشاعر والمواقف ولا تنال منه قسوة الأيام, هذا الإحساس العجيب... بحبك المسيطر والصادق يدفعنا إلى اليوم التالي بمسلك جديد.... بعد أن نخلد إلى أنفسنا بعد منتصف الليل, نضع ونطحن في مهباجك كل آمالنا وآلامنا.... ((ينقصنا الحب المتبادل)) فالحياة في تقلباتها ودورتها المكوكية من بطون التاريخ السحيق حتى أرحام الحاضر تدرك ما آلت إليه أحوالنا بعد أن تعارفت على ترليونات منا مع أسرارهم وتدرك عشقنا لها ومقتنا لها بمقدار تكي فنا مع ظروفها.. وما وهبتنا هي...!!
ولكن ما الحياة... ألا تحتاج إلى بعض الضرورات لدوامها.... لنخلق الآخرين مثلما خلقنا الآخرون بينما أزاهير الجسد بألوانها القرمزية.... والوردية والرمادية تسبح في فضاءات الصمت.... فكيف سيكون شكل الحياة ونصف العالم يتهيأ في الخنادق والنصف الآخر في الفنادق....!!!! كلماتي تخرج متثائبة عندما أحاول أن أصفك أيتها الحياة فأنت أعظم من الوصف وقلبي في حبك يركع أمام عطاياك وينزف أمام مآسيك .... نرفض الموت لأنه ند لك.... عندما أرى مآسيك أشعر بمرارة ساخرة, أشعر بأنك تافهة, وعندما أرى... الخير... الأطفال... العشاق الصادقين.... الثقة بالذات أشعر بفرحة غامرة وبسمة على الشفاه ونور ووميض حولي كأن الربيع عاود الظهور مجددا ... من تنهدات عجوز وصرخة شاب نرى معنى الحياة وهم ينتظرون قواربهم للصعود والهبوط/ للرحيل والاستقرار, وإن كان آنيا ... وبين التنهدات تخرج الذاكرة بشغف جامح في رحلتها الخيالية إلى الماضي القريب والبعيد.
بين رومانسيات العشاق والمراهقين وآهات المسنين وصرخات الشباب ولامبالاة الأطفال تمضي الحياة... لتدفع الدموع لتفك طلاسم الصمت في المهد ليزداد الألم هناك ويتلاشى هنا بعد أن يصطدم بجدار الخوف.
لكن الشيء الوحيد الذي يجب أن يقال وبلا قناع وتحفظ هو الجواب على السؤال.... (هل الحياة تستحق أن تعاش..?).... نعم... ولكن الجدوى منها.... لغز عند (سيزيف).... بأسطورته.

نشر في الاتجاه الآخر

تأملات
لنبني "ستانا " لنا

على طريقة الفلكيين والعرافين وعلى أنماط توشيحات المغنين, وحركات الساحرين والمشعوذين, اقتربت من معاقل الإلفة, ليتسنى لي معرفة المزيد عن دواخلك وإحساسي تجاهك, فترجمت أنت الرسالة.
ونبغنا معا في تسطير الموسوعة, فساهمنا بغيائنها في تنوير الدهاليز.
كنا نتحدث عن الوجود, عن الحب, عن الابتسامة, عن الأمل, عن الحياة التي تنتظرنا في (الخفاء).. عن القصص التي احتسينا معها جرأة الصمود في وجه مفردات (الخوف).. وراهنا الدهر بأننا منتصرون.
بغبطة جادلتني في ما أنوي.. عن سر انسحابي, عن جرح على شفتي ونفق على خدي ودموع على وجنتي.
لكن الحب ظل سيد المواقف, وهي تنتظر (أوان الكرم يعتصر) فرسمنا معا (ستانا ) لنا.. حبستان.. أملستان.. ظلمستان..
دعيني الآن أفجر ما بداخلي, لينطق الورق ولينبع غدير من بطن حجر.
دعيني الآن أقول لك بأن النيات اتجهت الآن أكثر من أي وقت مضى لاعتصار المخ لتوجيه الفكر نحو خلط الحقائق وخلق اللون الجديد للتعامل مع الآخرين والذات بسرد وقائع خيالية تفريضية بناء على شكاوى كيدية وتقارير مزورة منتقاة من الأساطير في القرون الوسطى (الشرقية) باتجاه تلطيخ أوجه الحقيقة لغربنة العصر بعد أن يستحوذوا على ممتلكات الأسرة الثرية بالوطنية لصالح قلب الحقائق وتوثيق التلفيق بعد الترهيب الممارس للاستيلاء على ذاكرة الإبداع.
دعيني الآن أمجد لقاءاتنا في سدرة التل (العظيم) أمام عفوا (خلف) تمثال العجوز الذي ما زال يحتضر خوفا من بوحنا لأسراره في حضرتنا, لخوفه المتوارث لاجتثاثه مجددا .
دعيني الآن أرى شطآنك التي تغريني, مرآب أحلامك, لأصبح الناطق الرسمي لذاك الثغر الذي يقول (لا) .. فأنا تحررت.. وألف لا تسمعينها وسأكون بينكم وأنصب خيمتي بأوتادها من قلمي لأني أردت أن أكون هكذا.. سأظل أتحدى الطاغية, وأبني من ذكرى الوطن مخيلة ليرقص على ذاكرتي عنادك وحبنا, ودفء اللقاء يرسم بدموعه سحابا على ربيعنا الذي سيخلع القناع ترقبا .. لتنثر دموع السما, على أرواحنا وتقدمه هدية لك في عيد ميلاد حبنا.
لا تحرقي أحلامك طواعية, فغربتي هدية العام الجديد..
قدر الأحرار هكذا يرنون إلى الأفق البعيد وهم يسيرون على الشظايا وحمم النار واللهيب...يصطدمون بكلاب بولونية مدربة تحرس مدجنة.. يمشون على الأشواك, يراقبون الأفواه.
ويبقون كزوبعة نار في حلق الأشقياء... حبيبتي.. أحلامك آلام ونظراتك تتجاوز السحاب في ثورة الأمل ..لأن دمي مراق.
تمردي. ففي فاهك شعلة لا تنطفئ وعلى راحتيك أزاهير نيسان في الربيع سأظل أراك حلما يدغدغ ذاكرتي حتى أراك بين أحضاني بحقيقتي يا أميرتي.
 
نشر في الاتجاه الآخر

تأملات حول أقاليم الثالوث العقيم
"الطب, السياسة, الحب"

أن تعيش في سيرتك الذاتية مع مآس وآلام وقعت لك, شاهدتها, وتشاهدها, صريحة واقعية, حقيقية لا تنتهي... معناه أنك كنت في عمق الجرح وتدرك أسبابها وتنقلها بحذافيرها... وكذلك النتائج. أما إذا كنت غريبا ووحيدا وواجهتك تلك المآسي رغم الغربة والحرمان فستقلب تلك إلى نظريات تؤخذ بها... ليستفيد منها أجيال بعدك... فهي مازالت تجسد أمامك واقعا عشته وتعيشه... أما إذا كنت شخصا مثلي وتريد أن تجرب ذلك فالأمر شيء آخر... ستسقط كل الحواجز وستعرف مثلي وتعود لتكتب عن حظك التعيس, عن ثقتك بأناس لم يكونوا كما توقعت... ثم لتعود بعد ذلك إلى ممارسة حياتك اليومية العادية الهادئة بعيدا عن الثالوث العقيم... قد تتأثر... قد تنفعل, قد تحاول الوقوف مجددا بطرق مبتكرة عندئذ ستزول عن عينيك الغشاوة....
أما أنها تجسدت لك بشكلها العاري وبصراحة... فذلك أهون لك بعد أن يدرك المعنيون صراحتك وحبك لهم فإن كان (الدين, السياسة, الجنس) الثالوث المحرم الذي لا يجوز الاقتراب منه لأناس مثلي فالثالوث العقيم هو(الطب, السياسة, الحب)... فلا يمكن أن يتوافق هذا الثالوث مع بعضها لأنه لا تجمعها غير التناقضات التي هي بنفسها تدفع كل منها إلى طرف .
فالطب مهنة إنسانية, لا تعرف للحدود معنى ولا للخيانة والأعداء معنى ولا تعرف الخلافات والأديان والمذاهب فهي صادقة نابعة من الحقيقة والعدل والرأفة والتسامح والبراءة. فهي تحتاج إلى الصراحة والصدق مع الأهل والأصدقاء و المرضى والمراجعين, وكل المحيط ولا يقبل فيها الكذب والرياء.... وهي فن التغلب على المستحيلات فتحاول بكل الوسائل التغلب على المرض والعواطف والانفعالات وعلى كل شيء يقف أمامك في سبيل أن تؤدي مهامك الإنسانية والمهنية على أكمل وجه والتغلب على المرض وإن كان ميئسا فلا بد من المحاولة مجددا ... فهي تحتاج إلى الرأفة والحزم في المواقف والعدل والإنصاف في التعامل والبساطة والشفافية في العمل.
بينما السياسة هي فن الممكنات واللاصدق في التعامل فكأنها واللاصدق توءمان فهي تحتاج إلى الخداع والليونة والحيلة والمكر والمساومة ويمكن أن تفرق بين الأعداء والأصدقاء, وبضوئها تبدي المواقف فلا موازين ومعايير للكيل الواحد عندما تتعارض مع المصالح, والأهواء الشخصية بعكس الطب.
وهي لا تحتاج إلى الحزم فسرعان ما يتخلى صاحب الحزم عن حزمه عند الضغط وهي كما قلنا فن ومهنة الممكنات ولا مستحيلات في السياسة. والحب... مشاعر إنسانية صافية, نبيلة.... تنبع من إحساس الشخص بقيمتها.... فلا يمكنها أن تتوافق مع السياسة واللاصدق والخداع والمكر والحيلة فقط الصراحة والصدق يمكنهما أن يمتلكا مفتاح العبور إلا إن كان لعبا بين الجانبين (فهذه لهو ) وأيضا لا تتوافق مع مكانة السياسي ولا الطبيب. لكنها أيضا تحتاج إلى الليونة وليس إلى الصرامة والحزم خوفا من إيذاء مشاعر المقابل وهي سامية تفوق السياسة في ممكناتها وتشارك الطب في مستحيلاتها... لكنها تخالفها في ليونتها ونبرتها العاطفية وميلانها باتجاه الحبيب فالمشاعر تتغلب على المواقف فيها فالثالوث العقيم لا يمكن أن يتواجد في شخص واحد... فهذه نصيحة . فالسياسة لا تتوافق كليا مع الطب والحب لا يتوافق مع السياسة ,ولكن الحب والطب يمكنهما أن يلتقيا دون الثالث..
فقد كان صائبا في مواقفه, مدركا لأقواله وللحقيقة, والواقع, لأنه عاشها ويريدنا أن لا نتجرع كأسها في طريقنا إلى الحياة.
فقد كان يحثني دائما على الابتعاد عن كل ما يخل بعلاقتي مع دراستي حتى كان له المراد ويقول الثالوث المحرم (الدين, السياسة, الجنس) عليك بأخذ الحيطة والحذر عندما تدنو منها فلا تترك الدين وتهاجمها ولا تتعلق بها تطرفا , وابتعد عن السياسة آلاف الكيلومترات, وعن الجنس, بابتعادك تحفظ كرامتك وشخصيتك في مجتمعنا الشرقي الذي لا يرحم فألف رحمة تنزل عليك يا أخي آزاد.... الآن أدركت كم كنت محقا في رؤياك... فالجهاز العصبي للطبيب أقوى من الجهاز العصبي لأي إنسان آخر... (لذلك أتمنى أن أكون) رغم كل شيء فهو متماسك... عنيد... فالمهنة تجعله إنسانا لا ينهار بسهولة ويتشبث بالحياة ليتغلب على المعاناة بعدما صنعه قدره... يحاول أن يصنع مصيره... وقدره وحياته.

نشر في الاتجاه الآخر

دموع الرحيل

كم أغار على كنوزك, في دمي ما زال حلمنا الوردي يتجول, لو ملكوني الأرض كلها لا تغنيني عنك, تذكري أول قبلة, عندما هدمنا معبد آلهة العذارى, وتجولنا في بساتين المعبد نقطف العنب, ومثلت دور حواء فقطفنا التفاح والناطور أصبح شريك لنا في كتم أسرارنا.
قد أرجع إليك, أو قد تأتين إلي , وعندها قد أتوب إليك لنمارس طقوسنا في معبدنا المقدس, وندفن مخاوفنا الأبدية تحت أنقاض معبد القبلة الأولى.
أحاور كل يوم صورة لك وأملأ بالدموع حقيبتي, وأشرب فنجان المزاج, وأغمض عيني, لأرى مشاهد رحيلي ودرر عينيك, همسك المفتون, بريق شفتيك.
إشربي ما شئت لتطوي حزنك, وقبلي الفجر, فغدا مع الغسق مع تموجات الضباب سينبت لك أمل, عندما زرعته في الشمال الحزين. حاولوا نشر الثلج بيننا, حاولوا أن يمنعوك من أن تتزيني لي, لكنك كنت ساجدة بكل فجر, صلواتك كانت محملة بالدعاء لرغبتي ليطرد القلق.
تبادلنا الأسرار قبل أن تكوني ضيفة على مسار رغبتي, تبادلنا الأحلام رغبة مني في اتحادي فيك, واصلنا المسار من دون سياج وآلهة القدر تراقب سرنا ليحفظ لنا حزن الرحيل, لا تخافي كلما ضاع عني حدود وجنتيك, أستشير الصورة ليكون دليلي لرسمك, فكأنني للتو أكتشف جمالك.. أنا الحزين, أنا الرحيل, سنطرد الأحزان فالقادم روح تمرن على صبر الرحيل.. حبيبتي أستطيع الآن أن أصارع العنقاء أن أبني لحبنا معبدا في الفضاء, لا تصله الأمراء وتغني له الشعراء, لينهض من بقايانا بديل...!!!???..
 
نشر في الاتجاه الآخر

أنامل عمي

مهداة إلى عمي المرحوم محمد طوري الذي كان نايه لا يفارقه 20/03/2002

لعمي طبعٌ شرقي
ملامح على شرفات اللون الأحمر لبلادي
ويحضن بين أنامله على صدره
زوبعة من نار على صدر الغزاة
كأنه يمجد التاريخ
أو يعيد اسطورة  ممي آلان
بل أغنية لسيامند على  جبل  خلات
يحضن المواويل
الناي بيده اليسرى خنجراً
يحشد لها  طاقات  من  شهيقه
ويقرأ في  ثقوبها أغنية وطنية
ل...آزاد    .. ل...سيبان
عن  جسد  أخيه  وروح  والده  بدأ الإيقاع
تصاعد مع الرياح في الأعراس
مضى وبعينيه  أمنية اللقاء
ليسهر في فكره حنين الأوطان
وخيال الليل دليله
إلى إصطياد الحجول
ينادي بالناي
ومن لا يعرف  بأنه طوري
قادم من الشرق
ليدرج الحب والإشعاء إسمه على الفضاء
أحفاد ملا سكفان  يرثون الزمن الزابل
أستطيع أن أرى اليوم ملامحه الشرقية
مع عكازة ...لحسرة على تجاعيد الأرض
آه ..........أيها الناي
لماذا أنت بعيد من أعماق هذا الليل
كأن الشفاه ما عادت تطاق رؤياك
أو طلقك الشفاه عندما إرتعش الجسد
وغدا الروح في مفترق طرق
بإنتظار السرفيس
كم أتأسف لأجلك
مثلما أتألم لأجله
أيتها الناي الجميل
ياصديق عمٍ إنشق عن الدروب
كم  حسرة ودمعة أزرفها على فراقك
ليبقى لي الصدى
ولك الأمان
وله العمر المديد
كتبت قبل أن ينتقل إلى رحمة الله في ٧/٤/٢٠٠٤

*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*

Dêrikî  §§ hûn bi xêr hatin